علم المناخ Climatology

0 التعليقات


الجغرافية المناخية :
        هي إحدى فروع الجغرافية الطبيعية التي تدرس الغلاف الغازي، وعناصر المناخ والطقس، وتأثيرها على الإنسان، والحيوان، 
والنبات. فالمناخ بعناصره المتمثلة في الإشعاع الشمسي، والحرارة، والضغط الجوي، والرياح، والتبخر ومظاهر التكاثف، وما يحدث 
من اضطرابات جوية، ومدى تأثير هذه العناصر المناخية على مختلف مظاهر الحياة البشرية، والنباتية والحيوانية من الموضوعات 
التي تدرسها الجغرافيا المناخية.
المناخ :  
        هو حالة الجو من حيث عناصر المناخ المختلفة لإقليم معين لفترة زمنية طويلة تزيد عن 35 سنة.

ولابد من التفريق بين المناخ والطقس، فالمناخ يعطي صورة عامة وشاملة عن حالة الجو في تلك المنطقة.المناخية التي تميزها عن 

غيرها من المناطق عبر فترات زمنية طويلة، فمثلا يوصف مناخ حوض البحر المتوسط بأنه حار جاف صيفا، ومعتدل ماطر شتاء، أو 

يوصف مناخ المنطقة الاستوائية بأنه حار وماطر طوال العام.

بينما يعطي الطقس صورة مؤقتة عن حالة الجو التي تتغير تلك المنطقة من حيث الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة، أو سقوط 

الأمطار، أو هبوب الرياح، وهذا ما ينطبق على وصف النشرة الجوية لمنطقة معينة.

الطقس هو حالة الجو من حيث عناصر المناخ المختلفة لمنطقة محددة لفترة زمنية قصيرة، تقدر ببضعة أيام.

ان تعريف علم المناخ قديما هو العلم الذي يهتم بدراسة العناصر والظواهر الجوية وتاثيرها على الانسان عن طريق ربطها بالحيلة على الأرض.

 اما حديثا فان علم المناخ هو العلم الذي يهتم بدراسة متوسط حالات الجو في مكان ما على مدار السنة ونظام توزيعها الفصلي 
والشهري.
                     من عناصر المناخ
                     الحرارة
                     الضغط الجوي
                     الرياح
                     الرطوبه
                     التكاثف


مفهوم الجيومورفولوجيا Geomorphology

0 التعليقات




  الجيومورفولوجية  geomorphology         فرع من فروع الجغرافية الحديثة، يهتم بدراسة سطح الأرض وصفاً وتحليلاً وتفسيراً، وكلمة جيومورفولوجية تعبير مشتق من عدة كلمات يونانية قديمة وهي geo ومعناها الأرض، وmorphe ومعناها الشكل،logos ومعناها علم أو دراسة.
وقد تباينت التسميات العربية التي اقترحها الجيومورفولوجيون العرب لهذا العلم، فمنهم من ترجمه بـ«علم أشكال الأرض» (توني 1964)، أو «علم دراسة سطح الأرض» (أبو العينين 1966م)، أو«علم التضاريس» (الحكيم 1968م)، أو«أشكال الأرض» (عبد السلام 1980م).

مجالات الدراسة الجيومورفولوجية:

   اتسع مجال هذا العلم في الآونة الأخيرة اتساعاً كبيراً ليشمل الموضوعات الثلاثة الآتية:
 1- 
دراسة أشكال سطح الأرض ومظاهرها العامة morphography: وتهتم بدراسة أشكال السفوح والانحدارات بأشكالها المختلفة وعلاقتها بالتركيب الصخري والتطبق من جهة، وأثر عوامل الحت الخارجية من جهة أخرى.
 2- 
تحديد الظاهرات الجيومورفولوجية morphogenetic: وتهتم بدراسة وتحليل السمات الجيومورفولوجية لظاهراتسطح الأرض، مراحل تكونها وتوزعها وعلاقتها بالأوضاع المناخية والحركات التكتونية.
 3- 
دراسة العمر النسبي للظاهرات الجيومورفولوجية: تهتم بدراسة الزمن الجيولوجي الذي تكونت فيه الظاهرة الجيومورفولوجية، والمراحل التي أدت إلى تطوير مظاهر سطح الأرض وإبرازها بشكلها الحالي.
وهكذا فالدراسة الجيومورفولوجية تمثل حلقة الربط بين كل من الجيولوجية الطبيعيةphysical geology والجغرافيةالطبيعية Physical Geography، ذلك لأن الظاهرات الجيومورفولوجية لسطح الأرض تتغير باستمرار بمرور الزمن، وتتطور في أوضاع مناخية مختلفة، قد تؤدي إلى خلق ظاهرات جديدة لم تكن موجودة من قبل، أو إعادة تشكيل ظاهرات قديمة وتعديل مظهرها العام.

علاقة الجيومورفولوجية بالعلوم الأخرى:

   ترتبط علوم الأرض وتتداخل بعضها مع بعض، كما تستفيد الجيومورفولوجية، شأنها بذلك شأن بقية علوم الأرض، من منجزات العلوم الأخرى. وأهم العلوم المساعدة للجيومورفولوجية هي علوم الجيولوجية والمناخ والمياه والترب إلى جانب علوم الفيزياء والكيمياء والنبات والرياضيات والتصوير الجوي والاستشعار عن بعد والخرائط.
وتعتمد الجيومورفولوجية في تفسيرها لنشوء وتطور أشكال تضاريس سطح الأرض وتطورها على علم التكتونيك (البناء) الذي يفسر ظهور التضاريس بأشكالها الأولية البنيوية وأصولها وأسباب نشوئها: التوائية أو انهدامية (صدعية) أو بركانية.

تطور علم الجيومورفولوجية:

   على الرغم من حداثة علم الجيومورفولوجية الذي وضعت قواعده وأسسه في مطلع القرن الفائت، إلا أن الإنسان فكر منذ ظهوره على سطح الأرض في أشكال البيئة الطبيعية ومظاهرها المحيطة به، وحاول رسم ما يشاهده في البيئة حوله على سطح الأرض من أنهار وجبال وهضاب، ووضع كل ذلك في خرائط تصويرية يرجع أقدمها إلى أكثر من 4500 سنة ق.م، وما كاد الإنسان يعرف الكتابة حتى بدأ يسجل خواطره ومشاهداته عن الظواهر التضريسية الكبرى التي يشاهدها في البيئة المحيطة به.
الجيومورفولوجية عند الإغريقتمثل أقدم الدراسات الخاصة بأشكال الأرض وتكوين الكرة الأرضية، فقد ربط «هيرودت» بين تكوين دلتا نهر النيل وبين فيضانه السنوي، كما كتب «أرسطو» عن نشأة عدد من الظواهر التضريسية والينابيع وعمليات الترسيب، وجاء «أسترابو» من بعدهم لكي يتعرض لدراسة المرتفعات الأرضية والزلازل والبراكين والدلتاوات النهرية. وقد اضمحل الفكر الجيومورفولوجي في المدة الزمنية الممتدة من نهاية عصر الإغريق حتى العصورالوسطى، إلى أن جاء بعض الكتاب والرحالة العرب الذين أسهموا في المعرفة الجيومورفولوجية مساهمة تستحق التسجيل.
الجيومورفولوجية في الحضارة العربيةيرجع الفضل لعدد من الرحالة العرب في المحافظة على نتاج الدراسات الإغريقية القديمة وإثرائها بالكثير من الأفكار. ويعد ابن سينا من أهم العلماء العرب الذين أسهموا في إغناء المعارفالجغرافية والجيومورفولوجية، فقد قام بتصنيف السلاسل الجبلية، كما أشار أوَّل مرة إلى أثر العلاقة بين التكوينات الصخرية وعوامل التعرية (الحت التفاوتي)، كما اهتم ابن خلدون بدراسة الشكل العام للأرض وكيفية تكوينها والعلاقة بين الأغلفة الثلاثة المائية والصخرية والغازية.
الجيومورفولوجية في العصر الحديثاعتمدت الدراسات الجيومورفولوجية مدة طويلة، استمرت حتى نهاية القرن التاسع عشر، على الأفكار والآراء النظرية والافتراضية، مثل أفكار ليوناردو دافنشي والعالم الفرنسي جيتار Guethardوالعالم السويسري دوسوسير De saussur، إلا أن الجيومورفولوجية الحديثة نشأت وتطورت على يد عدد كبير من الرواد الأوائل في أوربة وأمريكة الشمالية مثل ج.هاتون (1726-1797) الذي كان أول من وضع أسس العمل النهري، ورامسي (1860) الذي رسم طريق دراسة الجليديات، وقال بفكرة التسوية البحرية لأطراف القارات نتيجة حت الأمواج لقارة مستقرة أو هابطة ببطء، ثم نهضت فيما بعد فوق سطح البحر، وقد أيده في فكرته ريختهوفن (1882) في دراسته عن الصين.
أما الطفرة الحقيقية لعلم الجيومورفولوجية فقد حدثت في أواخر القرن التاسع عشر والثلث الأول من القرن العشرين. وتعد المدة من العام 1875 إلى عام 1900م، العصر الذهبي للدراسة الجيومورفولوجية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعد العالم الأمريكي وليم موريس ديفيس (1850-1934م) W.M.Davis مؤسّس علم الجيومورفولوجية بلا منازع، لما أضافه من معلومات وحقائق كانت، ولا تزال، تمثل الأساس الذي بُنيت عليه دعائم الدراسة الجيومورفولوجية، وعُرفت مدرسته بالمدرسة الجيومورفولوجية الديفيسية، واعتمدت نظريته على أن ظواهر سطح الأرض تختلف من منطقة إلى أخرى تبعاً للبنية والتركيب الجيولوجي من جهة، وللعمليات المشكلة للتضاريس processes وللمراحل الزمنية stagesمن جهة أخرى. كما اعتمدت أيضاً على مبدأ الدورة الجيومورفولوجية الحتية geomorphologie sycle of erosion التي قسم ديفيس على أساسها مراحل تكوين ظواهر سطح الأرض إلى ثلاث مراحل: مرحلة الطفولة، مرحلة الشباب، مرحلة النضج أو الشيخوخة.
وعلى الرغم من أن الدراسات التي قام بها ديفيس هي الأساس لعلم الجيومورفولوجية ودعامته الأساسية، إلا أنها لم تسلم من النقد، وخاصة من قبل عدد من أعلام الجيومورفولوجية الفرنسية والأوربية عامة مثل تريكار Tricart وشوليCholey وكوربلCorbel، الذين أخذوا على ديفيس اعتماده على خلفيته الجيولوجية عند دراسته لظواهر سطح الأرض، كما وجهوا نقداً شديداً لمفهوم «الدورة الحتية» وتقطعها الذي قد يحدث، لا بسبب الحركات التكتونية فحسب، بل بسبب التغيرات المناخية، وبالتالي بسبب تباين في النظام الهيدرولوجي للشبكة المائية. كما اعترض تريكار على آراء ديفيس ونظرياته في تفسير الدورة الحتية بسبب إغفالها وجود الغطاء النباتي الذي يؤدي دوراً كبيراً في عمليات الحت والتعرية، كما أن تريكار يرى أنه كان يجب على المدرسة الديفسية أن تهتم بدراسة العوامل المناخية ومدى تذبذب المناخ من مدة إلى أخرى paleochimatic osceillation، وأثر ذلك في تشكيل ظواهر سطح الأرض التضريسية التي تعد في حقيقتها ظواهر مورفومناخية شديدة التعقيد.
والجدير بالذكر أن الجيومورفولوجية الديفيسية بدأت حالياً تنسحب تدريجياً من ميدان الدراسة الجيومورفولوجية المعاصرة وتفسح في المجال لظهور فرعين جديدين هما: الجيومورفولوجية المناخية climatic geomorphology، الجيومورفولوجية الكمية quantitative geomorphology.

مداخل البحث الحديثة في علم الجيومورفولوجية:

يمكن أن تُقسم هذه المداخل إلى:
1- 
المدخل الإقليمي regional approach: الذي يعتمد على الفكرة القائلة إنَّ الظواهر الجيومورفولوجية ليست جميعها من نتاج عامل اختلاف التركيب الجيولوجي والبنية بل إن معظمها من نتاج فعل عوامل التعرية السائدة مدة طويلة من الزمن والتي يختلف مدى تأثيرها بحسب اختلاف الأحوال المناخية وتذبذبها في منطقة ما، ومن ثم فقد استطاع هؤلاء العلماء تصنيف سطح الأرض إلى أقاليم مورفومناخية morphoclimatic regions. وأهم المشكلات والصعوبات التي تعترض المنهج الإقليمي في الدراسة الجيومورفولوجية هي: مشكلة التقسيم التي تقود إلى التعميم أحياناً، مشكلة المناطق الهامشية، مقياس رسم الخرائط الممثلة للظاهرات الجيومورفولوجية.
2- 
المدخل الكمي quantitative approach: وهذا المنهج يعتمد على الدراسة الرياضية التحليلية التي تؤدي إلى الحصول على نتائج كمية علمية محددة، بدلاً من أن تكون وصفية عامة qualitative.
وأهم العناصر التضريسية لسطح الأرض التي يوليها أصحاب هذا المنهج اهتمامهم هيدرجة تضرس سطح الأرضفي إقليم ما، ودرجة التضرس المحلي في أي منطقة صغيرة، معدل ارتفاع المنطقة، ومعدل انحدار سطح المنطقة بالنسبة إلى المستوى الأفقي. وأهم الموضوعات التي يتناولها المنهج الرياضي عند الدراسة الجيومورفولوجية هي دراسة القيم المتغيرة لعناصر عوامل التعرية في الوقت الحاضر، إضافة إلى دراسة عناصر ظواهر سطح الأرض الحالية ومحاولة إيجاد علاقة مورفومترية فيما بينها.

أهم وسائل البحث الحديثة في دراسة الجيومورفولوجية هي:
1- 
الأبحاث الميدانية الحقلية التي تشمل فحص أنواع الصخور والبنية وتوزع الانحدارات وتصنيف الظاهراتالجيومورفولوجية، إضافة إلى بعض الأعمال المساحية والقياسات المورفومترية.
2- 
الأعمال المخبرية والتحاليل الكيمياوية وتشمل: نسبة الأكاسيد، حجم الحبيبات، تحديد رطوبة التربة على أعماقها المختلفة.
3- 
الاعتماد على الخرائط والرسوم والمقاطع واستخلاص المعلومات منها.
4- 
تفسير الصور الجوية بوساطة الفحص الاستريوسكوبي للصور الجوية العادية، إضافة إلى الاعتماد على صور الاستشعار عن بعد remote sensing التي تعتمد على التصوير الحراري بأشعة ما تحت الحمراء.



الجغرافيا الفلكية Astrogeogrphy

0 التعليقات


        يعد علم الفلك من العلوم المعقدة، التي تحتاج إلى اكتشافات مختلف العلوم الأخرى. فهو ذو علافة وثيقة مع حياة الإنسان اليومية، لذلك يمكن اعتبار مسألة التوقيت وتغيراته اليومية، وبداية الفصول السنوية واستمرارها من أولى المسائل التي اهتمت بها الدراسات الفلكية. كذلك، فإن دراسة النجوم، وخواصها، والظواهر الفلكية، التي يشعر بها الإنسان، إضافة إلى كشف العلاقة المتبادلة بين الشمس، والنجوم، والكواكب، وغيرها من الأجرام السماوية، وحركة كل منها بالنسبة للآخر، كانت من المهام الأساسية، التي شغلت المهتمين في هذا المجال منذ عصور سحيقة.
      

   ويمكن تحديد مفهوم الجغرافيا الفلكية بأنها العلم الذي يبحث في مواقع وإحداثيات الأجرام السماوية. وتهتم بدراسة البيئة الطبيعية لكوكب الأرض، إذ يعتبر شكل الأرض وخصائصه الهندسية أول الحقائق الجغرافية. وتأثير العلاقة بين الأرض وكل من الشمس والقمر على خصائص البيئة الطبيعية ونشاط الإنسان فيها. ويمكن إدراك هذا التأثير من معرفة أن الطاقة اللازمة للحياة وللقوى المحركة للمياه الجارية، والرياح، والتيارات البحرية والمحيطة، مصدرها الطاقة المنبعثة من الشمس. لذا فإن فهم طبيعة حركة الأرض حول محورها وحركتها في مدارها حول الشمس وحركة القمر حولها تعتبر من الأسس الأولية التي تهتم بها الجغرافيا الطبيعية. 
 الجغرافيا الفلكية Astrogeogrphy

        يعد علم الفلك من العلوم المعقدة، التي تحتاج إلى اكتشافات مختلف العلوم الأخرى. فهو ذو علافة وثيقة مع حياة الإنسان اليومية، لذلك يمكن اعتبار مسألة التوقيت وتغيراته اليومية، وبداية الفصول السنوية واستمرارها من أولى المسائل التي اهتمت بها الدراسات الفلكية. كذلك، فإن دراسة النجوم، وخواصها، والظواهر الفلكية، التي يشعر بها الإنسان، إضافة إلى كشف العلاقة المتبادلة بين الشمس، والنجوم، والكواكب، وغيرها من الأجرام السماوية، وحركة كل منها بالنسبة للآخر، كانت من المهام الأساسية، التي شغلت المهتمين في هذا المجال منذ عصور سحيقة.
      

   ويمكن تحديد مفهوم الجغرافيا الفلكية بأنها العلم الذي يبحث في مواقع وإحداثيات الأجرام السماوية. وتهتم بدراسة البيئة الطبيعية لكوكب الأرض، إذ يعتبر شكل الأرض وخصائصه الهندسية أول الحقائق الجغرافية. وتأثير العلاقة بين الأرض وكل من الشمس والقمر على خصائص البيئة الطبيعية ونشاط الإنسان فيها. ويمكن إدراك هذا التأثير من معرفة أن الطاقة اللازمة للحياة وللقوى المحركة للمياه الجارية، والرياح، والتيارات البحرية والمحيطة، مصدرها الطاقة المنبعثة من الشمس. لذا فإن فهم طبيعة حركة الأرض حول محورها وحركتها في مدارها حول الشمس وحركة القمر حولها تعتبر من الأسس الأولية التي تهتم بها الجغرافيا الطبيعية. 



جميع الحقوق محفوظة ©2012-2013 | ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| أنضم ألى فريق التدوين